الأربعاء، 1 يناير 2014

اسبوع افراح


تجمع شباب القرية كالعادة فإبراهيم عقد القرار على الزواج والليلة هى بداية اسبوع الافراح ففى الشارع امام بيته قد تم رص الدكك صفين متوازيين واخذ الشباب كل مكانه وبدا الشباب ينشدون اغانيهم مع وقع دقات الطبول واصوات تصفيقهم

فجأة تتباطئي يديه عن التصفيق وفمه عن الغناء فقد رأى عينيها تطل من داخل البيت عيناها التي ما انقطع يحلم بها ،عيناها التي اخذته من بين أصحابه ومن بين وقع الأغاني

فقد راها اول مرة في زيارة بيت صديقة إبراهيم ومن يومها وهو يتعمد زيارة إبراهيم كثيرا او المرور من اما البيت لرؤيتها رؤيه تملأه حماس للارتباط بها وليزداد امل في حياة جديدة ،حياة يحلم بها ويرسمها في مخيلته

يرتفع صوت الشباب بالأغاني من حوله ليخرجوه من أحلامه ويشتد حماس الشباب بالأغاني فهذا اول أيام أسبوع الافراح ومن ارتفاع أصواتهم بالغناء واصوات تصفيقهم سيعلم باقى اهل البلده بالفرح

وهذا امله فاليوم مجرد البداية سيراها غدا وبعد غد ، سيرى عينيها ليحصل على دفعة جديدة للحياة ،حياة بأمل ان تنتهى به معها حياه تملأها السعادة والحب

بأى حال


مر عام 2013 وانفض وأتى عام جديد يملأ الشباب الامل ان يكون عام افضل مما سبقه أم يكون عام ينطبق عليه قول الشاعر فى العيد

عيد بأى حال عدت يا عيد                            بما مضى ام فيك تجديد

انقضى عام 2013 بحلوه ومره أو تستطيع ان تقول بمره كله فقد كان ملئ بالموت والدم موت لا يحصد إلا الشباب تحت أطماع الحكم ، طمع لا يجعل من بيده القرار يرى ماساه اسرة تفقد فرد من افرادها ذنبه فقط ان خرج يعبر عن رأيه ،ذنبه ان رأيه يخالف رأى من بيده السلطة فلا يقابل إلا بالرصاص

عام انقضى ومر كما مرت اعوام قبله ،اعوام كان يأمل الشاب ان تكون افضل مما سبقها ولكن هيهات

فهل يكون عام 2014 هو الامل ،الامل الذى ينشده الجميع فى حياة عدل وحياة حرية وحياة كرامة

حياة عدل وحرية وكرامة ولكن ليس بمنظور حاكم او سياسى او مثقف مستبد ،انما كرامة كما يريد ان يعيشها المواطن البسيط ليس بمنظور اشخاص متلونين يبحثون عن المصالح الشخصية فقط ،حياة حرية ، حرية فى التعبير عن الرأى حرية العيش والتنفس حياة عدل ،عدل الله

كل عام والجميع بخير
عام 2014 عام سعيد على الجميع