السبت، 14 يونيو 2014

كتابة التاريخ

هل يستطيع أحد ان يعطى تعريفا دقيقا للتاريخ ولا اقصد التاريخ كمقابل للحاضر انما التاريخ الذى نطلع علية من خلال الكتب والمدونات القديمة والحديثة او ما وجدناه على المعابد القديمة بالهيروغليفية او في الكتابات المسمارية او أي من لغات العالم القديم

الا تعبر هذه الكتابات عن رأى من كتبها وقد يكون متحيزا لفكرة معينه او رأى سائد في هذه الفترة التاريخية او موالى لاحد الملوك والسلاطين، نستطيع ان نصل فقط لفكرة من الممكن ان بالكاد ان نطلق عليها محاية وذلك عن طريق مقارنه الكتابات المختلفة عن نفس الفترة التاريخية او  قضية معينه او تاريخ ملك من الملوك وهذا ما يقوم به المؤرخون ولكن المشكلة هي في الفترات التاريخية او الأحداث التي لم يرد ذكرها غير مرة واحدة فكيف يتثنى لنا الوصول للحقيقة فيها فلا يوجد راوي اخر للحدث للمقارنة معه

والمشكلة الأخرى هي هل كل المؤرخون محايدون ام انهم كل يكتب على هواه
فلو نظرنا في الوقت الراهن الى ما يكتبه المؤلفون ففي المستقبل سوف يصبح ما كتبوه هو التاريخ فو نظرنا لهم نجدهم كل يكتب على  من وجهه نطرة من غير حيادية

كتابة التاريخ هي الفكرة الأولى التي يتعرض لها جوزيه سراماجو في روايه تاريخ حصار لشبونة عندما قام بطل الرواية مصحح البروفات ريموندو سلفا عندما استبدل نعم بلا وهو ما غير مجرى الكتاب الذى يقوم بتصحيحه فبلا التي اضافها نفى مشاركة الصليبيين في حصار مدينه لشبونة ضد المغاربة فلو نظرنا بنظرة موضوعية يمكن اعتبار ان سلفا مزور للتاريخ و هذا لأننا قرئنا الرواية ومن مجرياتها علمنا بما قام به او لأنه يكتب عن احداث يوجد فيها مراجع تاريخية متعددة يمكن الرجوع اليها والمقارنة بينها للوصول الى القصة الحقيقية ولكن ماذا كان سيحدث لو ان سلفا كان هو الراوي الوحيد للقصة ففي هذه الحالة كان سيأخذ بها على انها حقائق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق